الاجتهاداتُ من أبي عُمر الجَرْمى في تَشْيِيْدِ قاعدةِ النحو (مُمثِّلُ أهل النحوِ من مدرسة البصرةِ)

Abstract

مستخلص البحث

هذا البحث العلمي يكشفُ عن اجتهادات أبي عمر الجرمى وآراءه في تشييد قاعدة النحو، وباعتباره ممَثِّلا لمدرسة البصرة. ومثلَ هذا البحث لم يكن قليلا خصوصا في بلدة إندونيسيا، لذلك يحاول الباحث بالقيام بأداء عملية هذا البحث العلمي. والجرمى له مساهمة وطيدة وضخمة في تاريخ ظهور علم النحو وبناء قاعدته، وله مصنفاتٌ معتبرة لهذا العلم. ونوع هذا البحث هو البحث الكيفيُّ، والطريقة في جمع البيانات طريقة الملاحظة غير التشاركية وطريقة الوثيقة وطريقة المطالعة لدراسة البحوث السابقة؛ والتحليل المستخدم هو التحليل الوصفي. والنتائج من هذا البحث كما يلي: (1) ذهب الجرمى إلى أنَّ إعراب اسم التثنية والجمع المذكر ليس لفظيًّا وإنما هو معنويٌّ ببقاء الألف في اسم التثنية والواو في الجمع المذكر رفعا، وانقلابهما إلى الياء نصبا وجرًّا؛ (2) أنكرَ الجرمى الإعراب الظاهر عند سيبويه والمقدر عند الأخفش؛ وذهب الجرمى نفسُه عن إعراب الأسماء الخمسة؛ إذ قال إنَّ إعرابَها هو بالتغيُّرِ والانقلاب من الواو إلى الألف والياء في حالتيِ النصب والجرِّ، وبعدم هذا الانقلاب في حالة الرفع؛ هذه الحالة تدلُّ على اجتهاد أبي عمر الجرمى الفردي في تشييد قاعدة النحو؛ (3) وذهب سيبويه والجمهور إلى أنَّ اسمَ لا النافية للجنسِ إذا كان مفردًا رُكِّبَ معها وبُنيَ على الفتحِ نحو: لا رجلَ؛ وذهب الجرمى إلى أنَّ اسم لا النافية للجنس معربٌ وحُذفَ منه التنوين تخفيفا. هذه الحالات الثلاثُ تدل على نزعته إلى الإغاثة بالمسائل النظرية والفلسفية التي هي إحدى المِيْزاتِ لمدرسة البصرة.

أبو عمر الجرمى؛ قاعدة النحو؛ مدرسة البصرة؛ اجتهاداتٌ؛ حجة وعلة

كلمات أساسية